الاهلى (المنفرد) يواجه انبى (العنيد) فى اختبار حقيقى لقوة متصدر البطولة

نعم ، اختلف الدورى هذا الموسم عن كل سابقيه ، وبالفعل كل المباريات صعبة وأمام منافسين غاية فى القوة والاحترام ، الا ان الكبير يظل كبيرا ، و"انبى" واحدا من هؤلاء ، ولن تكون المباراة سهلة أبدا ، وخاصة مع ذكريات الموسم الماضى العصيب والتى انتهت مبارتى الموسم الماضى بينهما بالتعادل ( 3/3 و 2/2 ) أى احرز كل منهما 5 أهداف فى مرمى الآخر ... فماذا يا ترى ستكون نتيجة هذا اللقاء المرتقب غدا بين الاهلى كبير الكرة المصرية وانبى أحد الكبار أيضا !

قد يختلف معى البعض وخاصة أن "انبى" يعتبر من الفرق حديثة العهد بالكرة المصرية ، فهو مثلا ليس "المصرى ولا الاتحاد" وليس "الزمالك أو الاسماعيلى" ، ولكنه فرض طابعه الخاص "جدا" على بطولات الدورى والكأس المصرى منذ ظهوره قبل حوالى سبعة مواسم من الآن .. واستطاع من خلال نتائجه أمام الكبار وقدامى البطولة المصرية أن يجعل كل مباراة له امام الاهلى هى بمثابة بطولة مصغرة عادة لا تنتهى الا بمنتهى القوة والمتعة أيضا ... ويجب أن أضيف "العنف" المشروع لأن (انبى) من الفرق التى تؤدى فنيا وبدنيا بقوة بالغة ، وقبل التطرق الى المباراة ، اتمنى أن يحذر لاعبو "انبى" من العنف المبالغ فيه وخاصة من نجوم الاهلى الدوليين .. فمصر هى الاهم الآن ، وها نحن نطالب الكل مرة أخرى بالمحافظة على ذخيرتنا كاملة وحية للقاء الاهم يوم 14 القادم باذن الله !

الاهلى يسير بصورة طيبة للغاية فى البطولة حتى الآن ، وبالرغم من التوقف الطويل السابق ، فان لاعبيه الكبار تمكنوا من المرور من عقبة "المنصورة" التى تقدم موسما أكثر من مميز حتى الآن ويبدو انها قادرة على اعادة سمعة المنصورة كحصان أسود مرة اخرى ... ويدخل الاهلى غدا فى منافسة قوية جدا امام فريق عنيد بكل ما تحمله الكلمة من معان .. ويكفى عدد الاهداف التى أحرزها "انبى" حتى الآن فى مبارياته أمام "الاهلى" لتدرك أن هذا الفريق يعرف جيدا ماذا يريد ، وهل منا من يستطيع نسيان فعلته الكروية الشهيرة أمامنا موسم 2002/2003 وأطاح بالاهلى من قمة الدورى ليخسر الدرع فى آخر مباراة !

أعلم ان كل الاهلاوية مهتمون للغاية بلقاء الغد ، للاطمئنان على وضع الدرع قبل التوقف الطويل والأخير هذه المرة استعداد لمباراة الحسم ، ولكنى ادرك أكثر ان قلوبنا مع فريقنا غدا ولاعبينا الدوليين بينما تسرح عقولنا بعيدا ، الى ما بعد 20 يوم تقريبا ولقاء "الحلم الكبير" .. وقد يطلب البعض منى عدم الحديث عن تلك المباراة الآن ، ولكن صدقونى أنى مثلكم ومثل أغلب المصريين ، أحلم بها صباحا مساءا ولا تفارق مخيلتى أبدا صورة "استاد القاهرة" فى هذا اليوم التاريخى باذن الله .. وأعتذر لكم مرة أخرى عن الخروج ولو قليلا بالموضوع عن مباراة الغد ، ولكنه الحلم ... حلمنا كلنا الذى نتمنى ان يكلله الله بالنجاح باذن الله

وضع الفريقين فى الجدول

نقلت المباراة من استاد الحربية الى القاهرة ، ثم تعدل موعدها من السابعة والربع الى الثامنة والنصف ، ولكن هذا لا معنى له ولا تأثير على مستوى الفريقين ولا على قوة المباراة المنتظرة ، والتى تزداد أهميتها لقرب "انبى" من المربع الذهبى ومنافسته عن قرب هذه المرة الى حد ما ، ولو تمكن من حصد نقاط المباراة المؤجلة له وتمكن من قنص نقاط مباراة الغد أو حتى نجح فى التعادل ، سيدخل فى الصورة بقوة ويمنح المنافسين الآخرين فرصة الأمل فى المنافسة ، وخاصة بعد ابتعادهم واحدا تلو الآخر عن الصورة الى حد ما أيضا .. بينما يسعى الاهلى وبكل قوته الى التحليق بعيدا أكثر وأكثر بقمته المفضلة ، ليثبت للكل خطأ توقعاتهم هذا الموسم والذى ظن البعض أن الاهلى سيكون بعيدا ، فقدم الاهلى مستوى طيبا حتى الآن ويصر على منع الآخرين حتى من الحلم ولو من بعيد .. وسيواجه الاهلى صعوبة كبيرة فى ثانى لقاء مع منافس قريب له – بعد مباراة الحدود – وفى انتظار باقى كبار البطولة !

للمرة الثانية على التوالى – بعد مباراة المنصورة – تتواجد أغلب الاوراق الرابحة فى الفريق ، ولا يغيب عنه الا فقط "العجيزى للاصابة" و "فرانسيس للايقاف الذى ينتهى فى مباراة الغد" ... والباقى مستبعدين لرؤية فنية معينة من قبل الجهاز الفنى ، الذى يقدم مباريات جيدة جدا اذا ما وضعنا فى الحسبان غياب أغلب النجوم مرات كثيرة خلال المباريات الثمانى السابقة أو للتوقفات العديدة او حتى أنه أول موسم لهذا الجهاز الفنى كقيادة خالصة له ، واحقاقا للحق فاننا لن نتمكن من الحكم النهائى الآن على هذه التجربة ، ولكن نجاحها يبدو وشيك الحدوث باذن الله واتوقع تألق أكثر وأكثر فى الفترة القادمة !

لن يخرج التشكيل عن المباراة السابقة ، باستثناء دخول متعب وفضل فى الصورة من البداية وعودة أحمد على ، وعليه فقد نتوقع أن يكون التشكيل كالآتى :

أحمد عادل عبد المنعم
سيد معوض – شريف عبد الفضل – وائل جمعة – أحمد على
معتز اينو – أحمد حسن – أحمد فتحى
محمد بركات
محمد أبو تريكة – عماد متعب ( محمد فضل )

وعلى الجانب الآخر ، فان "ضياء السيد" الذى يقود انبى بصورة مميزة ، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل الى نهائى الكونفدرالية الافريقية ، ولكن أبت الظروف ان يتحقق هذا .. ويمتلك "انبى" لاعبين مميزين جدا فى أغلب مراكز الفريق ، ويمكن لـ"أحمد رؤوف أو أحمد المحمدى" الدوليين أن يحققا مفاجأة أمام العملاق الاحمر ، وهو ما يجب ان يحذر منه زملائهم الدوليين فى الاهلى أيضا .. وأتوقع ان نشاهد مباراة ممتعة الى أقصى حد كأفضل ختام ونهاية لتلك الحقبة من بطولة الدورى انتظارا للقاء الجزائر النهائى أيضا !

جدير بالذكر أن تأسس نادى إنبى فى 22 سبتمبر 1985 ، وصعد لاول مرة الى الدورى الممتاز موسم 2002/2003 وحصد وقتها المركز الرابع وسط فرق كبيرة الاسماء جدا فى أول مشاركة له منذ صعوده ، ولم يكتفى بذلك وغير وجهة الدرع من القاعة الحمراء الى البيضاء بعد فوزه على الاهلى فى آخر مباراة لهذا الموسم ..

واصل التألق فى المواسم التالية ، وتمكن من الحصول على المركز السادس موسم 2003/2004 ، ثم صعد خطوات أروع حيث استقر فى المركز الثانى بعد الاهلى مباشرة موسم 2004/2005 وفى هذا الموسم تمكن من الفوز بأول بطولة له فى تاريخه وهى كأس مصر بعد تغلبه على الاتحاد السكندرى بهدف وحيد لمهاجمه السابق / مجدى عبد العاطى ..... وانبى – فريقا ومسئولون – يدينون بالفضل الكبير للمدرب المحترم / طه بصرى الذى كانت له بصمات لا
تنسى على هذا الفريق ..

نتائج الفريقين سويا

التقى الفريقان 14 مرة فى الدورى الممتاز منذ صعوده الى الدورى الممتاز ، وان كان فوز الاهلى أكثر من انبى ، الا ان نتائجهما الاخيرة متقاربة للغاية وخاصة مع تعادلهما ذهابا ايابا الموسم الماضى والفارق التهديفى بينهما ليس كبيرا !

كل التقدير لنادى "انبى" وكل الامنيات الطيبة لفريقنا "الاهلى" بفوز عريض وأداء ممتع باذن الله

مرة أخرى – للتذكرة فقط – أرجو من لاعبى "انبى" المصريين الحفاظ على زملائهم فى منتخب مصر .. ومصر الى المونديال باذن الله

» الأهلى يواجه بترول أسيوط ودياً 9 أكتوبر المقبل
» مكافأة إجادة للاعبين بعد الفوز على انبى
» نجوم البطولة
» البدرى يناشد أندية الدورى الحفاظ على أبو تريكه .. ويؤكد على أن الأهلى مازال متصدر الدورى
» الأهلى يواجه الكروم فى دور الـ 32 لبطولة كأس مص